منتديات الأستاذ عزالدين المغاورى 0109220963
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمى وترفيهى ...... إلخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير
المدير
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 493
العمر : 59
الموقع : الدقهلية ـ دكرنس
العمل/الترفيه : مدير المنتدى
المزاج : رايققققققققق
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

بسم الله الرحمن الرحيم Empty
مُساهمةموضوع: بسم الله الرحمن الرحيم   بسم الله الرحمن الرحيم I_icon_minitimeالأحد 14 سبتمبر 2008 - 20:28

بسم الله الرحمن الرحيم



المقدمة

ان التراث العلمي لأي أمة انما هواثمن ما تخلفه هذه الامة لأجيالها , حيث تتمثل فيه حضارتها واصالتها , ومن خلاله تتبوأ مكانتها بين الامم. والعلماء العرب كالشجرة التي ضربت جذورها في بقاع الارض وتراثهم العلمي , ليس عملا تاريخيا مضى وولى , انما هو عمل استمراري في حياتنا. فقد كان للعرب دور مهم في قيام الحضارة , واثرهم واضح في تقدم العلوم ونقلهتا الى الغرب. ومع ذلك يعمد البعض الى تشويه صفحات لامعات من تاريخ العرب لمآرب اصبحت غير خافية على احد.

وعلى الرغم من هذا كله , وجد بين العلماء الغربيون من قام بكشف الحقائق وانصاف العرب , ولأن الواقع التاريخي يدعو للوصول الى الحقيقة , فقد قال ( سارطون) :

"ان بعض المؤرخين يصرحون بأن العرب نقلوا العلوم القديمة ولم يضيفوا اليها شيئا ما وانهم لم يكونوا الا نقلة ماهرين ولم يعرفوا الا جانبها النظري"

ويتابع (سارطون)
"بان هذا الرأي خطأ وانه لعمل عظيم ان ينقل الينا العرب كنوز الحكمة اليونانية ويحافظوا عليها معتبرا ان العرب كانوا اعظم معلمين في ا لعالم".

اما (ديفو)
فقد اعتبر ان الميراث الذي تركه اليونان لم يحسن الرومان القيام به , اما العرب فقد اتقنوه وعملوا على تحسينه وانمائه حتى سلموه الى العصور الحديثة.

ويقول (سيديو) :

"ان العرب هم في واقع الامر اساتذة اوروبا في جميع فروع المعرفة".

ففي الطب ثبت ان للعرب فضلا كبيرا في حفظه من الضياع وفي الاضافات المهمة اليه , ثم نقل ذلك الى اوروبا. فقد رفع العرب شأن الطب , وكان لهم فضل السبق في فصل الجراحة وجعلها قسما منفصلا عنه , ووضع قواعد للصيدلة وانشاء مدارس لها , واختراع انواعا جديدة من الادوية والعقاقير , وعرفوا خصائصها وكيفية استخدامها. وفي الكيمياء كان للعرب اضافات وابتكارات , جعلت من جابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق , فقد اسس مدرسة كيميائية ذات تأثير كبير في الغرب , وكان اثرهم واضحا في التحليل والتطبيق. وكانوا مبدعين مبتكرين فأوجدوا التقطير والترشيح والتصعيد والتذويب والتبلور والتكليس وكشفوا بعض الحوامض والمركبات , وهم اول من استحضر حمض الكبريت وماء الذهب. وفي علم البصريات وصلوا الى اعلى الدرجات , وثبت ان (كبلر) اخذ معلوماته عن ابن الهيثم واثر ابن الهيثم لا يقل عن اثر ( نيوتن) في الميكانيك. وفي الفلك احدثوا نهضة معروفة , وذلك عن طريق نقل الكتب الفلكية القديمة وتصحيح اغلاطها والتوسع فيها , وتبدو عظمة هذا العمل إذا عرفنا ان اصول هذه الكتب ضاعت , ولم يبق منها غير الترجمة العربية.

ومن خلال اعمال العلماء العرب والمسلمين وابحاثهم ومؤلفاتهم , تتجلى لنا مآثر العرب في الطب و الصيدلة والكيمياء والنبات والرياضيات وعلم الاجتماع وغير ذلك من العلوم. وعلى الرغم من كل هذا يردد بعض الغربيين المتعصبين ان العرب كانوا نقلة عن اليونان فليس لهم اصالة فكرية ولا عقلية فلسفية. هنا نقول لهم ببساطة : انه حتى لو لم يكن للعرب - على حد زعمهم - من الاثر الا انهم انقذوا هذه الكتب من الضياع , وحفظوها من طغيان الجهالة , حتى ادوها صحيحة نقية الى العصور الحديثة ولكن وللحق نقول ان العرب لم يقفوا عند ذلك , فقد ترجموا وحققوا ودققوا واخترعوا وبحثوا واكتشفوا , وكتبهم تشهد على ذلك وهذه بقايا مدارسهم تشهد على مآثرهم العلمية.

وهناك بعض شهادات الغربيين التي يقرون بها بفضل علماء العرب حيث يقول (كاجوري) في كتابه تاريخ الرياضيات :

"ان العقل لتملكه الدهشة حينما يقف على اعمال العرب في الجبر في مادة المثلثات ان العرب اول من ادخل المماس في عداد النسب المثلثية وهي الجيب والتجيب كما نعلم وهم الذين استبدلوا الجيوب بالأوتار وطبقوا الجبر على الهندسة وحلوا المعادلات التكعيبية"

ويقول :

"ان علم المثلثات علم عربي".

اما المؤرخ جورج ملر فيقول في كتابه( فلسفة التاريخ ):

"ان مدارس العرب في اسبانيا كانت مصادر العلوم ويتلقون فيها العلوم الطبيعية والرياضية وما وراء الطبيعة"

وممن ورد تلك المناهل الراهب الفرنسي (جوبرت) فقد ثقف علوم اللاهوت في اوروبا من مسقط رأسه جاب البيرانس والوادي الكبير حتى ورد اشبيلية , فدرس فيها وفي قرطبة الرياضيات والفلك ثلاث سنين , ثم ارتد الى قومه ينشر فيهم نور الشرق وثقافة العرب , فرموه بالسحر والكفر. ولكنه ارتقى الى سدة البابوية سنة 999 باسم سلفستر الثاني .

ونذكر في نهاية حديثنا بان الراهب الانكليزي ( روجر بكون ) كان يدعوا في كتبه لشعبه بتعلم اللغة العربية وقد قال:

"ان الله يوتي الحكمة من يشاء ولم يشأ ان يؤتيها اللاتين وانما اتاها الاغريق والعرب".
ومن هؤلاء العلماء العرب
1-
محمد بن موسى الخوارزمي
لقد كانت أيدي الحضارة الإسلامية بيضاء في العلوم الإنسانية, وكان للشيخ محمد بن موسى الخوارزمي رحمه الله الفضل الكبير الذي عمل ثورة في علوم الرياضيات والتي منها حتى الآن يستخدم المبرمجون طريقته لعمل خطوات حل لكل مشاكلهم.

هو الإمام المحتدم محمد بن موسى الخوارزمي, ولد في خوارزم (جنوب شرق أوزباكستان) عام 780 ميلادياً وعمل أغلب حياته في (بيت الحكمة) ببغداد, كان على دين المجوسية واعتنق الإسلام في الفتح الإسلامي لفارس والعراق وصار مسلماً راشداً, قام بتأليف كتاب في (علم الجبر) في زمانه واشتهر بحل المعادلات الرباعية (المصفوفات) والخطية, انتشر كتابه انتشار النار في الهشيم فحصل عليه الأوروبيون وترجموه إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي, وأجمع كل علماء أوروبا أن كتاب (الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة) للشيخ محمد الخوارزمي أحدث ثورة نقلية ونوعية في علوم الرياضيات وفتح أبواباً كثيرة كان لها الفضل في إيجاد علوم حديثة وعلى رأسها علوم الكمبيوتر.


ترجم له القرطبي والإمام الطبري في (تاريخ الطبري) وابن النديم وغيرهم من المؤرخين, وذكروه بحسن الإسلام وبأنه كان بارعاً وحاذقاً في الرياضيات

كما أن إنجازاته لم تكن فقط في تقديم خطوات الحلول (الخوارزميات) بل أيضاً في إدخال النظام العشري في الحساب (Decimal), وبسبب كتابه القيِّم أخذ الغربيون منا الأرقام العربية الأصيلة وهي التي تُكتب الآن بالإنجليزية لإن الأرقام العربية التي نكتبها الآن هي في الواقع أرقام هندية وقد أوعزوا تلك الأرقام العربية الأصيلة إلى كتاب الجبر للخوارزمي, كما أنه أول من اكتشف أن القسمة على صفر نتيجتها هي اللانهائية وأن القسمة على صفر هو خطأ رياضي, كما أنه ألف كتاب (كتاب صورة الأرض) الذي استنتج فيه بشكل رياضي مواقع المحيطات والبحار والتي أثبتت العلوم المتأخرة موافقة كل ما جاء في (كتاب الأرض) للخوارزمي مع الواقع واعتبر هذا من معجزاته !! واعتمد العلماء الغربيون على هذه الحنكة الخوارزمية نظام الهبوط في الطائرات المعتمد على المعادلات الرياضية في حال انعدام الرؤية وهو المسمى (نظام الهبوط الآلي) أو ILS وهو Instrument Landing System.
هذا كتابه علم الجبر:
وفي الكتاب يظهر بعض المعادلات الرياضية المعقدة التي طرح لها الخوارزمي حلولاً جبرية


توفي عام 850 ميلادياً وانتشرت مخطوطاته في أقاصي الأرض, وإلى الآن النسخة الحية من كتابه في الجبر موجودة في متحف في برلين وجزء منها في أسطنبول وأثنى عليه كل علماء الرياضيات في الغرب وأثبتوا له الفضل العظيم بأنه (أبو الجبر).

رحمه الله رحمةً واسعة وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrezz.yoo7.com
Admin
المدير
المدير
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 493
العمر : 59
الموقع : الدقهلية ـ دكرنس
العمل/الترفيه : مدير المنتدى
المزاج : رايققققققققق
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

بسم الله الرحمن الرحيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: بسم الله الرحمن الرحيم   بسم الله الرحمن الرحيم I_icon_minitimeالأحد 14 سبتمبر 2008 - 20:30

ومن العلماء العرب ايضا فى علوم الرياضيات والعلوم الاخرى

العالم الفضيل .. الحسن بن الهيثم

مولده ونشأته
هو الحسن، أبو علي، محمد بن الحسن بن الهيثم، ولد عام 354هـ 965م في البصرة، وكان كثير الأسفار، لم يذكر
المؤرخون شيئاً عن حياته في شبابه، حيث ظلت هذه المرحلة من عمره، غامضة، قدم إلى الشام وعاش فيها وعني بتحصيل العلم، والاطلاع على ماوصل إليه من سبقه من الفلاسفة والعلماء، في وقت كان قد تم فيه نقل آثار اليونان في الفلسفة والعلوم المختلفة، كما تم نقل آثار الهند وفارس، في علوم العدد والفلك، وكانت جميع هذه العلوم قد وجدت بين العرب مكاناً رحباً أساغته عقولهم وتمكنت جميعها في نفوسهم، فشرحوها، وعلقوا عليها، وصححوا أخطاءها، وأضافوا إليها الشيء الكثير من ابتكاراتهم·

علومه ومعارفه
كان ابن الهيثم يعيش في عصر يملؤه ضجيج العلم، وتتنازع فيه العقول والأفكار بشكل تتألق فيه المعرفة، بنور البحث والكشف والتجريب، فانكب في صبر وجلد يغرف من جميع ذلك، ماوسعه الجهد ودرس كل ما وقعت عليه يداه من الكتب، ولا سيما ما كان قد نقل إلى اللغة العربية، عن العلماء والفلاسفة اليونان، فدرس إقليدس، وأبو لونيوس، وأرشميدس، وبطليموس، والمجسطي، ودرس في المنطق والطبيعة وما وراءها، في كتب أرسطو، وشارك في دراسة الطب، وله دراسة مشاركة وإسهام وتخصص في دراسة العين وتشريحها وغريزتها وتعمق في دراستها حتى كان رائدها·
وقد ورد في الجزء التاسع من معجم المؤلفين أن ابن الهيثم يلقب ببطليموس الثاني، وهو رياضي ومهندس وطبيب وحكيم وعارف بالعربية، ومشارك في علوم كثيرة منها العلوم الطبيعية والرياضية والهندسية، وكان دائماً يقول:" وإني مامُدَّت لي الحياة، باذل جهدي، ومستفرغ قوتي في مثل ذلك، متوخياً منه أموراً ثلاثة: أحدها إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياتي وبعد مماتي، والآخر، أني جعلت ذلك ارتياضاً لي بهذه الأمور، في إثبات مايتصوره ويتقنه فكري من تلك العلوم، والثالث أني صّيرته ذخيرة وعدة لزمان الشيخوخة وأوان الهرم"·
وكان ابن الهيثم عالماً متقناً لعلوم كثيرة فهو صاحب "التصانيف والتآليف في علم الهندسة"، وكان عالماً في هذا الشأن، متقناً له، متفنناً فيه، قيماً بغوامضه ومعانيه، مشاركاً في علوم الأوائل، أخذ عنه الناس واستفادوا منه· ويقول ابن أبي أصيبعة صاحب طبقات الأطباء "إن ابن الهيثم كان متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه"·

مؤلفاته
ذكر أن لابن الهيثم مايقرب من مئتي كتاب، خلا رسائل كثيرة، فقد ألف في الهندسة والطبيعيات، والفلك، والحساب والجبر والطب والمنطق والأخلاق، بلغ منها مايتعلق بالرياضيات والعلوم التعليمية، خمسة وعشرين، وما يتعلق منها بالفلسفة والفيزياء، ثلاثة وأربعين، أما ماكتبه في الطب فقد بلغ ثلاثين جزءاً، وهو كتاب في الصناعات الطبية نظمه من جمل وجوامع مارآه مناسباً من كتب غالينوس، وهو ثلاثون كتاباً:
الأول في البرهان، والثاني في فرق الطب، والثالث في الصناعة الصغيرة، والرابع في التشريح، والخامس في القوى الطبيعية، والسادس في منافع الأعضاء، والسابع في آراء أبقراط وأفلاطون، والثامن في المني، والتاسع في الصوت، والعاشر في العلل والأعراض، والحادي عشر في أصناف الحميات، والثاني عشر في البحران، والثالث عشر في النبض الكبير، والرابع عشر في الأسطقسات على رأي أبقراط، والخامس عشر في المزاج والسادس عشر في قوى الأدوية المفردة والسابع عشر في قوى الأدوية المركبة، والثامن عشر في موضوعات الأعضاء الآلمة، والتاسع عشر في حيلة البرء، والعشرون في حفظ الصحة، والحادي والعشرون في جودة الكيموس ورداءته، والثاني والعشرون في أمراض العين، والثالث والعشرون في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن، والرابع والعشرون في سوء المزاج المختلف، والخامس والعشرون في أيام البحران، والسادس والعشرون في الكثرة، والسابع والعشرون في استعمال الفصد لشفاء الأمراض، والثامن والعشرون في الذبول، والتاسع والعشرون في أفضل هيئات البدن، والثلاثون جمع حنين ابن إسحاق من كلام غالينوس وكلام أبقراط في الأغذية·
وتبين من تعداد هذه المصنفات أنه ألف في شؤون طبية هامة نقل معظمها عن غالينوس، ولكنه علق عليها وزاد فيها، وألف كتباً أخرى، ذات صلة بالطب والمعالجة، كرسالته في تأثير اللحون الموسيقية، في النفوس الحيوانية، وذلك في وقت لم تكن فيه معالجة بعض الأمراض النفسية، بالألحان الموسيقية قد وجدت طريقها أو احتلت مكانها في دنيا المعالجات النفسية·

شهرته
وأما شهرة ابن الهيثم الكبرى فجاءته من دراساته الطبيعية والرياضية والهندسية، التي أدخل فيها إلى هذه العلوم نظريات وبحوثاً وتطبيقات جديدة، لم تكن معروفة قبله·
فقد قال عنه الأستاذ مصطفى نظيف في تصديره لكتاب الأستاذ قدري طوقان (الخالدون العرب) : (لقد قلب ابن الهيثم الأوضاع القديمة، وأنشأ علماً جديداً أبطل فيه علم المناظر، الذي أنشأه اليونان، كما أنشأ علم الضوء الحديث، وإن أثره في الضوء لايقل عن أثر(نيوتن) في المكيانيكا، فإن عُدّ (نيوتن) بحق، رائد علم الميكانيكا في القرن السابع عشر، فإن ابن الهيثم، خليق بأن يُعد بحق، رائد علم الضوء، في مستهل القرن الحادي عشر·
وبعد رحيله إلى مصر بأمر من الحاكم بأمر الله الفاطمي، استوطن قبة على باب الجامع الأزهر وراح يعمل بالتصنيف والتعليم ونسخ الكتب القديمة، كان ينسخ في كل سنة ثلاثة كتب، ويبيعها بمبلغ 150 ديناراً هي مؤونته السنوية، وبعد وفاة الحاكم بأمر الله الفاطمي أتم أكبر أعماله العلمية وأعظمها شأناً هو كتاب "المناظر" الذي أحدث دوياً كبيراً في الأوساط العلمية فيما بعد، كما ألف كتاب الذخيرة الذي اختلط أمره على بعض مؤلفي الغرب وظنوا أنه لأبي جعفر الخازن إلى أن وضح هذه الصورة المستشرق الألماني فيدمان Viedmann، وأثبت أن كتاب الذخيرة من تأليف ابن الهيثم، ووصفه ابن خلدون بأنه أشهر العلماء المسلمين، الذين كتبوا في علم الضوء الذي يعود إليه الفضل في إدخال العناصر الأولية من علم الضوء إلى أوربا، وما أورده في كتاب البصائر عن تشريح العين وغريزتها وكيفية الإبصار يدل على أنه كان مطلعاً اطلاعاً عميقاً على عناصر معرفتها فهو وصف العين وصفاً دقيقاً فيما يتعلق بوظيفتها في الإبصار·
وجاءت في كتابه "الذخيرة" ومخطوطة "الفاتح" صور لأجزاء كرة العين وعناصرها التشريحية·
من هنا نستطيع القول: إن ماأتى به ابن الهيثم قبل أكثر من ألف عام، شيء كثير يستحق أن ينحني العلماء أمامه إجلالاً واحتراماً· فهو بحق أكبر فيزيائي عربي، وكتابه في البصريات تضمن أول وصف صحيح للعين بأخلاطها المائية وجسمها البللوري وقرنيتها وشبكيتها وغرفتها المظلمة·
ومن كتبه الهامة أيضاً "الكرة والأسطوانة" و "المخروطات"·

توفي في القاهرة سنة 1039م، ويعد من أعظم العلماء وصاحب عبقرية خالدة ومازالت الحضارة البشرية تستمد منها النور والمعرفة، وكانت مؤلفاته مرجعاً للكثير من علماء الغرب، أمثال بيكون وكيبلرو نيوتن وغيرهم·

هل تعلم أن العالم المسلم ابن الهيثم هو مبتكر المنهج التجريبي في العلوم. وابن الهيثم هو عالم مهندس طبيب حكيم عارف بالعربية رحل إلى مصر واتصل بالحاكم بأمر الله الفاطمي. انقطع في آخر حياته للعلم والتصنيف. وله العديد من المؤلفات تزيد على السبعين ما بين كتاب ورسالة منها: «المناظر» على طريقة بطليموس، وكيفية الإظلال وتهذيب المجسطي وشرح قانون اقليدس. ويعتبر ابن الهيثم مبتكر المنهج التجريبي في العلوم والذي يقوم على المبادىء التالية:

اعتبار الظواهر الطبيعية خاضعة لمبدأ الحتمية العلمية.
الايمان بوحدة الحقيقة.
الفضول العلمي.
الشك المنهجي.
التجربة والموضوعية.
القياس والاستقراء والتمثيل.

هل تعلم أن ابن الهيثم العالم الاسلامي يعتبر أول من اكتشف أن العدسة المحدبة ترى الأشياء أكبر مما هي عليه، وهو أيضاً أول من شرح تركيب العين ورسمها بوضوح تام. ووضع أسماء لبعض أقسامها. وقد أخذها عنه الأفرنج وترجموها إلى لغاتهم المختلفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrezz.yoo7.com
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأستاذ عزالدين المغاورى 0109220963 :: منتدى طلبة الأستاذ عز :: قسم ترفيه الطلبة-
انتقل الى: