تعريفها:- هى عبارة عن دعاء معين ورد فى السنه يقوله المسلم ويدعو به او ياتى به بعد صلاة ركعتين من غيرالفريضة اذا عزم على فعل شئ من زواج او تجاره او سفر فيطلب من الله سبحانه وتعالى ان يختار له الخير ويعينه عليه وييسره له ويطلب منه ان يصرفه عما يريد اذا كان فيه شر له
أهمية الاستخارة فى حياة المسلم وتوصية العلماء بها:-ان العبد المسلم على يقين لا يخالطه شك ان تدابير الامور كلها بيد الله وانه تعالى يقدر ويقضى بما شاء فى خلقه قال تعالى(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان له من خيرة سبحانه وتعالى عما يشركون) وقال تعالى (وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وهو الله لا اله الاهو له الحمد فى الاولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون) ولقد فهم السلف الصالح هذا المعنى فكانوا يستخيرون الله فى امورهم كلها و كانوا يقولون كنا نستخير الله فى الامور كلها حتى فى شراك النعل
فيما تكون الاستخارة:-تكون فى الامور المباحه كالزواج والتجاره المباحه وكذلك تكون فى المندوبات اذا حصل للمرء بينها تعارض
صيغة الدعاء:-عن جابر قال :كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخاره فى الامور كلها كالسوره من القرآن (اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول اللهم انى استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسالك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة امرى-أو قال:فى عاجل امرى وآجله-فاقدره لى.وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة امرى –أو قال:فى عاجل امرى وآجله-فاصرفه عنى واصرفنى عنه،واقدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به.ويسمى حاجته))
ما الحكمه من تشبيه صلاة الاستخارة بالسورة من القرآن:-قيل وجه التشبيه عموم الحاجه فى الامور كلها الى الاستخاره كعموم الحاجه الى القرآن،اى انه كما يحتاج الى قراءة القرآن فى الصلاه مثلا يحتاج الى الاستخاره فى الحياة،ولعل الحكمه البالغه وهى عدم جواز الابتداع فى صلاة الاستخاره وهيئتها بشكل عام والفاظ دعائها بشكل خاص فلا تدخل الاعمال المبتدعه فيها ويجب الاقتصار على ما ورد به النص من قول وفعل
هل لابد من تخصيص ركعتين لصلاة الاستخارة ام تحصل مع النوافل كالرواتب مثلا:-والصحيح فى هذه المسأله انه ان صلى نافله من النوافل بنية الاستخاره أجزأه ولكن عليه ان يعقد العزم والنيه على انه يريد بهذه الصلاة النافله والاستخاره معا قبل الشروع فى النافلة وبه قال النووى والعراقى وابن حجر والدليل قوله صلى الله عليه وسلم من غير الفريضة
أين يقال دعاء الاستخارة قبل السلام ام بعده:-الامر فيه سعه قال شيخ الاسلام بن تيمية يجوز قبل السلام وبعده وقبل السلام افضل فان النبى كان اكثر دعائه قبل السلام وقد أفتت اللجنه الدائمه بمثل هذا القول المجلد رقم(ص162
هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من كتاب او ورقه:-أفتت اللجنه الدائمه بجواز ذلك
ماذا يفعل المستخير بعد الاستخارة:-اذا صلى المسلم الاستخاره مضى واستمر واقدم على ما ينوى فعله فان كان خيرا يسره الله له وان كان شرا صرفه الله عنه وابعده ويعتقد كثير من الناس ان المستخير اذا استخار ربه فى شئ عليه ان ينتظر حتى يرى مناما وبناءا على الرؤيا التى يراها يفعل أو لا يفعل وهذه خرافه لا أصل لها و الاحكام الشرعيه لا تبنى على منام فمتى استخرت الله لعمل ما فتوكل على الله واستمر وأقدم ولا تنتظر مناما ولا انشراح صدر لان انشراح الصدر لا ضابط له فقد ينشرح الصدر لهوى فى النفس داخلها قبل الاستخاره
ما حكم تكرار الاستخارة:-قال الشيخ بن باز والالبانى يستحب تكرار الاستخارة وقد صح عن ابن الزبير انه استخار ثلاثا... والله ولى التوفيق
جزاكم الله خيرا وجزا الله من عمل بها ودل بها غيره ولا تبخل اخى الكريم بعد ان عرفت هذا الخير بالدعاء لمن نقل هذا الموضوع لك ومن كتبه ومن ساهم فى نشره بهذا الدعاءك:-اللهم اجزه خير الجزاء اللهم ضاعف له الاجر اللهم ارزقه الاخلاص وأبعد عنه الرياء والكبر اللهم ارزقه حسن الخاتمه اللهم ارزقه شهادة فى سبيلك مقبل غير مدبر يارب العالمين اللهم وارزقه الفردوس الأعلى ورفقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وصلى اللهم على سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام اللهم آمين آمين آمين